ختم القراءة بـ ‏(صدق الله العظيم)

السؤال
نص السؤال     هل من الصواب أن يقول المسلم‏‏ (‏ صدق الله العظيم )‏ بعد قراءة القرآن وهل هي واردة ‏؟‏نص الإجابة     لم يرد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أحدًا من صحابته أو السلف الصالح كانوا يلتزمون بهذه الكلمة بعد الانتهاء من تلاوة القرآن‏‏ فالتزامها دائمًا واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان‏‏ ، أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا في نفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول‏‏ صدق الله لقد حصل كذا وكذا‏‏‏‏ قال تعالى‏‏ : ‏( ‏قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ) ‏[‏آل عمران‏‏ : 95‏] ‏‏ يقول سبحانه وتعالى‏‏ : ‏( ‏وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ) ‏[‏النساء‏‏ : 87‏] ‏‏ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول‏‏ : «‏ إن أصدق الحديث كتاب الله »‏ فقول‏‏ (‏ صدق الله )‏ في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع وقد نبه الله عليه - سبحانه وتعالى - في القرآن لا بأس بذلك‏‏ أما أن نتخذ ‏( صدق الله ‏) كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل والتزامه بدعة ، إنما الذي ورد من الأذكار في تلاوة القرآن أن نستعيد بالله في بداية التلاوة‏‏ قال تعالى‏‏ : ‏( ‏فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) ‏[‏النحل‏‏ : 98‏] ‏‏‏ وكان - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله من الشيطان في بداية التلاوة ويقول‏‏ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) إذا كان في أول سورة سوى براءة ، أما بعد نهاية التلاوة فلم يرد التزام ذكر مخصوص لا ( صدق الله ) ولا غير ذلك‏‏ .