شرط الصحة في الإيمان وشرط الكمال


السؤال



نص
السؤال:

أحسن
الله إليكم صاحب الفضيلة، يقول: ما هو الصواب في الإجابة عن هذا السؤال: هل العمل شرط
صحة في الإيمان، أم شرط كمال؟

الجواب:

ما
عند أهل السنة والجماعة، وأهل العلم، ما عندهم شك في أن العمل من الإيمان، العمل
من الإيمان، داخل في الإيمان؛ ولذلك يعرِّفونه بقولهم: (الإيمان قولٌ باللسان،
واعتقادٌ بالجنان، وعملٌ بالأركان يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان).

وأما
لو كان شرط، صار خارج! الشرط خارج المشروط؛ فلا يُقال أن العمل شرطٌ في الإيمان؛
بل يُقال العمل من الإيمان، وداخلٌ في حقيقته، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة.

إنما
ابتلينا في هذا الوقت بمتعالمين، صاروا ينبشون عن غرائب المسائل، ويظهرونها
للتشويش على الناس؛ ومن ذلك: هذه القضية؛ قضية العمل، هل هو شرطٌ في كمال الإيمان
أم شرطٌ في صحته؟

نقول:
ما هو بشرط، العمل داخلٌ في الإيمان، في حقيقة الإيمان؛ فهو من حقيقة الإيمان،
وليس شرطًا له؛ لأن الشرط خارج المشروط، هذا ضلال. نعم.