الحج فرصة لالتقاء بالعلماء


السؤال
نص السؤال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد فمن المعلوم أن الحج فرصة عظيمة ومناسبة كريمة للقاء بأهل العلم والاستفادة منهم قرأت في سير أعلام النبلاء في ترجمة أبي جعفر محمد بن علي الباقر يقول إنه ليزيدني في الحج رغبة لقاء عمرو بن دينار فإنه يحبنا ويفيدنا وقرأت تعليقا أيضا للذهبي رحمه الله يقول لقد كان خلق من طلبة الحديث يتكلفون الحج والمحرك لهم لقاء سفيان بن عيينة وغيره من أئمة أهل العلم فبهذه المناسبة الكريمة ونحن نستقبل حج بيت الله الحرام فلفتة من شيخنا ونحن الآن كما علمت من الإخوان في مشارف نهاية هذا البرنامج إلى أهمية احترام أهل العلم والصلة بهم والأخذ عنهم وعدم الافتيات عليهم والحرص على إلقاء الفتوى على المحققين منهم وأسأل الله جل وعلا أن ينفع بعلومه وأن يثيبه على جهوده وأن يحسن إليه إنه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الاحابة

 

 

ما أشرتم إليه من أن الحج فرصة للاتقاء بأهل العلم نعم هو كذلك، هو فرصة للالتقاء بأهل العلم من مشارق الأرض ومغاربها، وهذا من منافع الحج كما قال الله جل وعلا: (ليشهدوا منافع لهم). فمن أعظم منافع الحج الالتقاء بأهل العلم، والاستفادة من علمهم وفضلهم، ومحبتهم والارتباط بهم، فقد يكون أحدهم في المشرق وأحدهم في المغرب، أو الناس من شوق إلى رؤيته، فيأتي إلى الحج وهم يأتون إلى الحج فيجتمعون فهذا من أعظم فوائد الحج اللقاء بأهل العلم وأهل الفضل، والاستفادة منهم، تجديد المحبة بين القلوب، فهذا من منافع الحج العظيمة، التعارف بين الحجاج بين الإخوة من مشارق الأرض ومغاربها، واستفادة بعضهم من بعض، حتى العلماء يستفيدون بعضهم من بعض، في المذاكرة والمدارسة وعرض المشكلات فيما بينهم، فما بالك بالعوام الذين هم بحاجة إلى سؤال أهل العلم، فعلى كل حال هذا الحج فرصة عظيمة، وهذا من الحكم الإلهية في الحج، أنه يحصل فيه التلاقي بين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها على اختلاف ألوانهم وألسنتهم ومداركهم وعلومهم فيستفيد هذا من هذا.