شمول آية الحجاب عامة النساء.


السؤال
في الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ)، هل الآية هي خاصة بالرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمْ-؟
الاحابة
الجواب: ﻻ، ليست خاصة بنساء الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمْ-، ولكن نساء الرسول هن القدوة لنساء الأمة، نساء الأمة يقتدين بنساء الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمْ-، كما أنَّ نساء الرسول أمرهن الله بالحجاب وتغطية وجوههن عن الرجال الذين ليسوا من محارمهن، فكذلك نساء الأمة، فإنهن أيضًا يجب عليهن ستر وجوههن بالحجاب، كما في قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)، علَّل ذلك بطهارة القلوب، فطهارة القلوب مطلوبة لكل مسلم ولكل مسلمة، وكل مسلمة تغطي وجهها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها؛ لأنها بحاجة إلى طهارة قلبها، وكذلك الرجل تحتجب عنه، وﻻ ينظر إليها، وﻻ ينظر إلى وجهها؛ لأنه بحاجة إلى طهارة قلبه، فالعلة عامة، وليست خاصة بأزواج النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمْ-، وكذلك قول: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) فعلَّل حجاب نساء الرسول بأنهن ﻻ يُؤذين إذا احتجبنا، ﻻ يؤذيهن الفساق، وﻻ يتابعونهن، فكذلك نساء الأمة هن بحاجة إلى ما يمنع الأذى عنهن من قبل الفساق، والذين يتابعون النظرات إلى النساء.