شرح نواقض الإسلام 06-05-1437هـ



المتن:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اعْلَمْ أَنَّ نَوَاقِضَ الإِسْلَامِ عَشَرَةُ نَوَاقِض:
الشيخ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، و-الصَلَاةُ وَالسَلَامُ- عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأَصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ.
الشرح:
بعد أن يعرف المسلم أركان الإسلام، وما يجب فيه للهِ -عَزّ وَجَلّ-؛ فأنه لابد أن يعرف نواقض الإسلام، لئلا يقع فيها وهو لا يدري، خصوصًا وأنَّ هناك من يدعو إليها ويحسُّنها ويزينها للناس؛ كثير من الناس واقعون إلَّا من رحم الله في  هذا الخطر العظيم، بالفتنة بالقبوروالتعلق بالأموات، وغير ذلك من أنواع الشرك وهم يقولون لا إله ألَّا الله محمد رَسُول الله، ويصلون، ويصومون، ويحجَّون ويعتمرون، ولكنهم ينقضون ذلك، بما يقعون فيه من نواقض الإسلام، والإنسان لا يأمنَّ على نفسه وإن كان عالمًا متضلعًا وإن كان عابدًا مُتزهدًا، لا يأمنَّ على نفسه أن يقع في نواقض الإسلام، هذا ابراهيم -عَلَيْهِ السَلَامُ- الخليل يقول في دعائه:( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ) الذَّي كسر الأصنام بيده، وأوذي وألقي في النار بسبب ذلك يخاف على نفسه، يقول: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) يعني مكة المشرفة؛ (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ)، الإنسان يدعو لذريته ما يقتصر على نفسه، (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ). (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ)، فأنه إذا كثُر الشَّر فإن الإنسان يخاف على نفسه أن يقع فيه، ولهذا يجب على المسلم أن يتعلم نواقض الإسلام، بعدما يتعلم أركان الإسلام، وشروط الإسلام، يتعلم النواقض حتى يحذر منها. لأنه إذا جهلها وقع فيها لتزيين شياطين الأنس والجنَّ، هناك دعاة إلى الشرك، هناك دعاة إلى الضلال كثيرون ممن يتسمون بالإسلام يدعون إلى الشرك، وذلك بعبادة القبور، والأضرحة والموات هذا هو الشرك. الذي وقع فيه قوم نوح، أول ما وقع الشرك في الأرض بسبب الغلو في الصالحين ودعائهم وتعظيم قبورهم. (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ) لمَّا جاءهم نُوحٌ -عَلَيْهِ السَلَامُ- دعاهم إلى الإسلام والتوحيد، (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)، أسماء رجال صالحين يدعونهم وهم أموات، قالوا: لا تتركون هذا! لا تطيعوا نوحًا -عَلَيْهِ السَلَامُ- (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ) وكذلك اليوم عُباد القبور يقولون: لاتتركون القبور والأموات، عندهم الشفاعة لكم، وعندهم يتوسطون لكم عند الله، وعندهم كذا وكذا، فالإنسان يخاف على نفسه، ولابد أن يعرف نواقض الإسلام حتى يتجنبها.
المتن:
اعْلَمْ أَنَّ نَوَاقِضَ الإِسْلَامِ عَشَرَةُ نَوَاقِض:
الشرح:
 الإسلام نواقضه عشر، نواقض الإسلام حوالى أربعمائة أو أكثر، ولكن الشيخ أختار منها عشرة، لأنها الأكثر وقوعًا وأكثر خطورة، وإلَّا فهى أكثر من ذلك، وهى مذكورة في كتب الفقه، في باب الردَّة.
المتن:
الأَوَّلُ: الشِّرْكُ فِي عِبَادَةِ اللهِ.
الشرح:
 أعظم نواقض الإسلام: الشرك في عبادة الله -عَزّ وَجَلّ-، فهناك كثير من يقولون: "لا إله إلأَّ الله، محمد رَسُول الله" ثم يقولون يا علي، يا حسين، يا عبد القادر، يا فُلان يا علان، يدعونهم مع اللهِ -سُبحانَهُ وَتَعَالَى- وهم يقولون: "لا إله إلَّا الله" يناقضونها، يقولونها لكن ينقضونها ويبطلونها! مثل الإنسان إذا توضأ وتتطهر ثم أحدث فأنه تبطل طهارته، ويبُطل وضؤوه. كذلك الإسلام إذا أشرك بالله  بأي نوع من أنواع الشرك فانه يُفد إسلامه، وينتقض إسلامه، ولهذا قال حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قال: «كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي»، ما هو بالإنسان أن يتعلم الخير فقط؛ لا بد أن يتعلم ضد الخير ما هو؟ عشان يبتعد عنه ويتجنبه ويحذر منه.
المتن:
الأَوَّلُ: الشِّرْكُ فِي عِبَادَةِ اللهِ -تَعَالَى-
الشرح: الشرك فِي عِبَادَةِ اللهِ -تَعَالَى-: كأن يدعو مع الله نبيًا أوليًا او نبيًا أو صالحًا من الصالحين كما كان المشركون يعبدونهم، (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ) وقال اللهُ -تًعَالَى-: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)، هكذا يقعون في الشرك ويقولون نحن ما أردنا إلَّا الخير، نريد منهم أن يشفعوا لنا عند الله، الله أمرك بهذا؟ الله قال: (ادْعُونِي)، ما قال: أدعوني بواسطة فلان وشفاعة فلان! (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، ما بينك وبين الله حاجب ولا أحد يمنعك أحد، ارفع يديك إلى الله وأدعو ولا تقل بواسطة فُلان وبشفاعة علان؛ وهكذا!
المتن:
الأَوَّلُ: الشِّرْكُ فِي عِبَادَةِ اللهِ -تَعَالَى- قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ).
  الشرح: ما يذكر الشيخ شيئًا من نواقض الإسلام إلَّا ويذكر دليله من القرآن أو السُنَّة، ولهذا لمَّا ذكر أول نواقض الإسلام ذكر ضده وهو الشرك بالله لأجل أن يتجنبه المسلم.
المتن:
 الشِّرْكُ فِي عِبَادَةِ اللهِ -تَعَالَى- قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ).
الشرح:
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)، الشرك لا يغفر إلَّا بالتوبة؛ أمَّا إذا لم يتُب فهو من أهل النارقطعًا، (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ)، ما دون ذلك من الذنوب، وإن كانت كبائر مادام إنها دون الشرك فهى محل المغفرة من اللهِ -سُبحانَهُ وَتَعَالَى- (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً).
 ويقول اللهُ -جَلَّ وَعَلا-: «يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا»، يعني ملأ الأرض خطايا وذنوب، «ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً»، فكل الذنوب التي هى دون الشرك هى محل المغفرة من اللهِ -سُبحانَهُ وَتَعَالَى-. أمَّا الشرك فإنه لا يغفر أبدًا، (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً)، (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً)، (مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ).  
المتن:
(مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
الشرح:
هذه آية من القرآن:  (مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ)، (حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) يعني منع؛ منعه من دخول الجنة، لا يدخلها، الحرام هو الممنوع، (حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ)، (ما يروح هنا ولا هنا) لابد إمَّا الجنة وأمَّا النار، ما أمامك يوم القيامة إمَّا الجنة وإمَّا النار، ما في محلٍ ثالث أو إنك تفرَّ وتبعد المسؤؤلية، محشور مجموع مع الناس، ما لك مخرج إلَّا بأعمالك الصالحة، وبتوحيدك للهِ -عَزّ وَجَلّ- وإلَّا فأنت مع أهل النار.
المتن:
وَمِنْهُ الذَّبْحُ لِغَيْرِ اللهِ، كَمَنْ يَذْبَحُ لِلْجِنِّ أَوْ لِلْقَبْرِ.
الشرح:
الشرك أنواع: منه الدعاء لغير الله، ومنه الذبح لغير الله، أن يذبح للأصنام، يذبح للقبور، يذبح للأولياء والصالحين على وجه التقرب إليهم من أجل أن يشفعوا له! وكم يذبح عند القبور الآن؟ كم يذبح عند البدوى في مصر؟ وكم يذبح عند القبور في كل مكان، يذبحون للأموات! لماذا لا يذبحون لله؟ ويذبحون للأموات. نسأل اللهُ العافية.
المتن:
وَمِنْهُ الذَّبْحُ لِغَيْرِ اللهِ، كَمَنْ يَذْبَحُ لِلْجِنِّ أَوْ لِلْقَبْرِ.
الشرح: يذبح للجنِّ مخافة أن يُصيبه، إذا نزل دار يذبح أول ما يبني الدار أول شيء يذبح ذبيحة على عتبتها ويلطخ جدرانها بالدم! ويقول هذا لأجل الجنِّ ما يضرونني، ما يضرونني ويكدرون عليَّ سكني؛ نسأل اللهُ العافية.
المتن:
الثَّانِي: مَنْ جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ وَسَائِطَ يَدْعُوهُمْ وَيسْأَلُهُمْ الشَّفَاعَةَ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيْهِمْ كَفَرَ إِجْمَاعًا.
الشرح: مَنْ جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ وَسَائِطَ يَدْعُوهُمْ : يدعو الوسائط من أجل أن يقربوه إلى الله بزعمهم،(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)، (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)، (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ)، اللهُ أمرك أن تتخذ بينك وبينه واسطة؟ ما أمرك بهذا! قال: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، ادعوني مباشرةً  بدون واسطة.
المتن:
الثَّالِثُ: مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ المُشْرِكِينَ أَوْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُم،ْ كَفَرَ.
الشرح:
نعم؛ فيه الآن من يقول: حرية العقيدة، كلً (...) حرية العقيدة مكفولة يقولون، لو حرية العقيدة مكفولة ما أرسل اللهُ الرَسُل للنهى عن الشرك، ولا أمر بالجهاد في سبيل الله وقتال المشركين، لو كانت حرية الأديان مكفولة، ما هى مكفولة، الدين للهِ -عَزّ وَجَلّ-، واللهُ خلق الخلق لعبادته (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، ما هى بالأمر (فلت). كلٌ يذهب، يلبسون على الناس بالاستدلال بقول الحق: (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)، يقولون هذا أمر تخيير؛ هذا إلحاد والعياذ بالله! هذا ما أمر تخيير هذا أمر تهديد، أقرأ التي بعدها لتعرف أنه تهديد! (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً)، ثمَّ قال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)، هؤلاء الذين آمنوا: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً)، لكن هؤلاء يأخذون بعض القرآن ويتركون بعضه! الآيات متواصلة ما يجوز تأخذ أولها وتترك باقيها بعضها متعلق ببعض، ما هو بأمر تخيير هذا أمر تهديد ووعيد والعياذ بالله.
المتن:
الثَّالِثُ: مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ المُشْرِكِينَ أَوْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُم،ْ كَفَرَ.
الشرح:
هؤلاء الذين يقولون حرية الأديان، لا مافي حرية أديان؛ الدين للهِ -عَزّ وَجَلّ-، ما في دين إلّا دين الإسلام وما في غيره، ولا في حرية إن الإنسان يعبد ما يشاء، هذا من الشيطان. لو كان في حرية أديان ما أرسل اللهُ الرُسَّل، ولا أمر بالجهاد، العبادة لله الذَّي خلق الناس هو الذَّي يُعبد، الخالق -سُبحانَهُ وَتَعَالَى- هو الذَّي يعبد، العبادة حقٌ لله وحده، لا يجوز أن تُصرف لغيره، من الناس؛ من الأشجار والأحجار والقبور والأضرحة وغير ذلك.  
 وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأَصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ.