مجالسة الزملاء مع ارتكابهم للمنكر.


السؤال
هل تأليف القلوب مع زملائي أولا مقدم على إنكار المنكر عليهم علماً بأني أنكرة عليهم في البداية، وقد يؤدي إلى فقدانهم؟
الاحابة
الجواب: لا إذا كان يختلف اختلاف المنكر نوعية المنكر هذا، إذا كان المنكر منكرا فضيع وشديد وقد نصحتهم ولم يمتثلوا أبتعد عنهم لا تخالطهم، أما إذا كان شيء من المكروه أو شيء من الأمور التي لا تصل إلى حد الحرمة الشديدة واصل النصيحة معهم لا تتركها واصل النصيحة معهم لا تجلس معهم وتسكت، كرر النصيحة وإلا لا تجلس معهم، المفروض بعد ما تكرر النصيحة لا تجلس معهم إنك تكون رضيت إذًا ما هم عليه، في بني إسرائيل يرى الرجل أخاه على المعصية فينهاه ثم يراه مره ثانية فينهاه، ثم يراه الثالثة فيسكت ولا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه، فلما رأى الله منهم ذلك ضرب قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على ألسن أنبيائهم، لا يجوز مجالسة العصاة المستمرين على معصيتهم إلا مع المناصحة.