الآثار المترتبة على تطبيق الحدود والتعزيرات الشرعية على الأفراد والمجتمعات.


السؤال
ما هى الآثار المترتبة على تطبيق الحدود والتعزيرات الشرعية على الأفراد والمجتمعات؟
الاحابة
الجواب: تطبيق الحدود فيها حماية؛ حمايةٌ للنفس، وحماية للعِرض، وحماية للمال، وحماية للأمن، أمن الجميع. وفيها حماية للمسلمين والضرورات الخمس التي هى: حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ العِرض، حفظ المال،هذه هى الضرورات الخمس. وكل واحدة لها عقوبةً محددة، حتى يأمنَّ الناس على دمائهم وعلى أعراضِهم وعلى أموالهم، وكل حدود الله رحمة. ولهذا جاء في الحديث: «حَدٌّ يُقَامُ فِي الأَرْضِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا»، ففيها عمارة البلاد، وفيها صيانة الأوطان، وفيها مصالح عظيمة. وكما تتجلى في هذه البلاد ولله الحمد، التي تطبق الحدود وتُقيم الشرع، وتحكم بالشريعة، فإن هذه البلاد تنعم بنعمةٍ ولله الحمد يغبطها عليها غيرها، فالبلاد الكبرى على الرغم ما عندها من الحديد والنار والمخترعات لا يحصُلُ بها هذا الأمنَّ وهم يعاقبون بأشد العقوبات، ومع هذا لم يتوفر عندهم الأمن، وهذه البلاد لما كانت تطبق حدود الله كان يتوفر فيها الأمن على أروع مثال، لا يوجد نظيره على وجه الأرض، لأنه تشريعٌ من حكيمٍ حميد، وليس فيه ظلم ولا جور؛ إنما هو عدلٌ وحكمةٌ ورحمة، ولله الحمد.