فتاوى على الهواء 05-03-1437هـ

******************
مقدم البرنامج: أيها الأخوة المشاهدين، أيها الأخوات المشاهدات: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وحياكم الله إلي هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم  الفتاوى الذي نسعد فيه وإياكم باستضافة سماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، مطلع هذه الحلقة أرحب بالشيخ صال فمرحبًا بكم وأهلًا .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم .
السؤال: نحب أن نسأل فضيلتكم عن تفسير قول اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى- في سورة آل عمران: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ).
الجواب:  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلاةِ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وأصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ .
لمَّا ذكر اللهُ في هذه السورة؛ سورة آل عمران أخبار اليهود والنصارى وتعنتاتهم على أنبيائهم؛ وفي الأخير كفرهم بمحمدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خاتم النبيين وأمام المرسلين، قال اللهُ - سُبْحَانَهُ – في: هذه الآية (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) أي أن لهم أجلٌ ينتظرهم، لا يخرجون عنه، وينقلون بعده إلى جزاءهم في الدار الاخرة، على ما قدموا من كفرٍ وتكذيبٍ وأمورٍ فظيعة فإنهم ليسوا بمفلتين، بل لهم موعدٌ ينتظرهم لابد منه، (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)، فلا يخرج عن هذا أحدٌ من المخلوقين .
 (وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) يعني نجا، وليس هذا بدعاوى اليهود والنصارى وأنهم شعب الله المختار وأنهم هم أهل الإيمان، وأن من عداهم ليسوا على شئ، فهذه تمنيات تزول في هذا اليوم، حينما تواجه كلُّ نفسٍ ما قدمت! وتتمنى الرجوع إلى الدنيا وإصلاح ما فات ولكن لا تُمكَّن من ذلك، وإنما هو الجزاء، فدار الدنيا عملٌ ولا جزاء، وأمَّا الدار الاخرة فهى جزاءٌ ولاعمل.
(وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)، (فَمَنْ زُحْزِحَ) أي أبعدَ عن النار، (وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) يعني نجا .
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) تغرُ صاحبها، واللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- نهى عباده فقال: (فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ لْغَرُورُ)، فنهى - سُبْحَانَهُ - عن الاغترار في هذه الحياة الدنيا ونسيان الآخرة، وذكر أن هذا اليوم أتٍ على الجميع، لا ينفلتُ أحدٌ منه وما بعده فهو دار قرار، ودار الجزاء وقد انتهت دار العمل، فليحذر العبد من هذا الموعد، وليستعد له قبل أن يحل به، ويستعد له بالعمل الصالح ويتوب من الذنوب والسيئات، هذا يزحزح عن النار ويبعد عنها، ويدخل الجنة لأنه في الآخرة ما في إلا دار الجنة ودار - والعياذ بالله - النار، داران لا محيد عنهما، فليتنبه العبد لهذا اليوم وهذا اللقاء، وليحسن العمل وأن يتوب من السيئات، وأن يترك المرواغات التي اُبتلي بها أهل الكتاب (وَقَالَتْ الْيَهُودُ لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ)، فليس الأمر بالتمني، وتزكية النفوس بالكذب، وإنما الأمر على الجد وعلى الصدق، وعلى الوفاء والتمام، والجزاء من جنس العمل، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
السؤال: ما معنى قول النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّمَ -: « إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟» قَالَ: « يَفْتَحُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ»؟
الجواب: نعم الحديث واضح، إن من علامة إرادة الله الخير بالعبد أن يستعمله في طاعته، وأن يقبضه على الطاعة وعلى العمل الصالح، هذا من علامة السعادة للعبد .
السؤال: هل موت العلماء وذهاب الصالحين من علامات نهاية الزمن وقيام الساعة؟
الجواب: نعم في آخر الزمان يُكثر موت العلماء، ويفشو الجهل، « إنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» هذا من علامات الساعة، وعلى المسلمين أنَّ يهتموا بالعلم النافع، تعليمًا وعملًا، وأنَّ يكثفوا مناهج العلم الشرعي في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم، لئلا يُفقد العلم ويُكثر الجهل، وإذا فُقدوا العلماء الناس بحاجةٍ إلى من يُفتيهم، بحاجة ويعلمهم فيتخذون رؤوسًأ جُهَّالا الذين ليس عندهم علم فيضلون ويضلوا، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله
السؤال: ما هو ضابط الإسراف والتبذير؟
الجواب: الإسراف هو الإنفاق الزائد عن الحاجة، (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ) أي بين الإسراف والتقتير (قَوَاماً) أي عيشًا مستقيمًا وكافيًا، فعند ذلك يسلم العبد من مسؤولية التبذير، التي قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً)، فكلما زاد عن الحاجة من الإنفاق وبذل المال، ما زاد عن الحاجة فإنه تبذير يُسئل عنه العبد يوم القيامة ومن جملة ما يُسئل العبد يوم القيامة؛ يُسئل عن أربع، منها أنه يسئل عن ماله، من أين أكتسبه وفيما أنفقه .
السؤال: قولهم القرآن دستور ؛ ما حكم هذه العبارة؟ وما هو الدستور؟
الجواب: نعم العبارة لا بأس بها والدستور معناها المنهج الذي تسير عليه الدولة، ويتبع لها الرعية في ذلك، فالقرآن هو منهجنا الذي نسير عليه نحلل حلاله ونحرم حرامه، ونعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه، ولا نحيد عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا نستورد الأنظمة من الكفار والبشر الذين ليس عندهم علمًا والذين لا يسيرون على كتابٍ ولا على منهج، وإنما يتبعون أهوائهم وما تشرعه لهم ضلالهم وطواغيتهم، أو يشرعه لهم الذين لا يؤمنون بالآخرة من الأنظمة ومن القوانين الوضعية، فالعباد لهم منهج شرعه الله لابد أن يسيروا عليه ويتعاملوا بموجبه، ليسوا بمهملين .

السؤال: ثبت عن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قول: (سبوحٌ قدوس ربِّ الملائكة والروح)، في الركوع والسجود، فهل يكتفي به في هذين الموضعين، أو لابد أن يقول معه الذكر المشهور:  (سبحان ربي الأعلى)، و(سبحان ربي العظيم)؟
الجواب: لابدَّ من هذا، لابدَّ أن يقول: (سبحان ربي العظيم) في الركوع، ويقول: (سبحان ربي الأعلى ) في السجود، المجزي مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث مرّات، وأعلى الكمال عشر مرَّات، وإذا زاد عليها: (سبوح قدُّوس ربي وربِّ الملائكة والرُّوح)، هذه كلها من صفات الله، -سُبْحَانَهُ وَتَعاَلَى- وهذا مُكمِّل لكن ( سبحان ربي العظيم)، في الركوع و(سبحان ربي الأعلى )، في السجود هذا واجب، لابدَّ منه في الصلاة.

السؤال: الآن هناك عطور الرجل والمرأة، كلها مما يظهر ريحهُ، ويخفي لونه، فهل يجوز للرجل أن يتعطَّر من عطر امرأته؟
الجواب: لا، يتعطَّر مما ظهر ريحه، وخفِي لونه، هذا طيب الرجل: ما ظهر ريحه، وخفي لونه، وأما طيب المرأة فهو بالعكس، ما خفِي ريحه، وظهر لونُه.

السؤال: بعض العامة تقول لمن رأوهُ  يلبس ملابس ثقيلة في الشتاء:  شرَّدتَ البرد، أو مُشرِّد البرد، أو نحَّشت البرد، فيسأل عن هذه العبارة ؟
الجواب: هذا من باب المزح ولا بأس به، هو ما يلبس هذه الملابس إلا ليطرُد عنه البرد، ويتقي بها البرد.

السؤال: في (الدرَّة المضيئة )، للسَّفاريني، قال المصنّف : (منها الإمام الخاتم الفصيح ... محمد المهدي والمسيح)، قولهُ:  الإمام الخاتم، يقول: ما هو الدليل على ختم الولاية أو الإمامة بالمهدي؟
الجواب: لأنه يأتي في آخر الزمان، وعند نهاية الدنيا، فلذلك يختمُ الله به هذه الدنيا.

السؤال: شخصٌ توضَّأ للصَّلاة، ونسي أن يتيمَّم للعضو الذي فيه جُرح، ولم يمسح، وصلَّى الفرض، فما حكمه؟
الجواب: حكمهُ أنه يتوضَّأ وضوءًا تامًا، ويمسح على الجبيرة التي على الجرح، ويُعيد الصلاة، لأنه ما كمَّل الوضوء.

السؤال: أيضًا يسأل عن قول السّفاريني-رحِمهُ اللهُ تَعَالَى- : ( وشرط من أُكْرِمَ بالنبوة . حريةٌ ذكورةٌ كقوة )، يقول: شرط القوة هل يرِدُ عليه ابتلاء أيوب، وعمى يعقوب، وما ذكروه من أن شعيبًا كان أعمى؟
الجواب: القوة في الإيمان والعلم، وليست قوة البدن، قوة الإيمان وقوة العلم، (يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ )، يعني من غير فتور ومن غير تواني.

السؤال: ما حُكم صلاة إمام المسجد الذي لا يُكبِّر للركوع، إلا إذا استتمَّ ركوعهُ، وتلبَّس في الركوع، ولا يقول: ( سمع الله لمن حمده)، إلا إذا استتمّ قائمًا، ولا يُكبِّر للسجود إلا بعد أن يضع جبهته على الأرض، وما حكم صلاة المأموم خلفه؟
الجواب: هذه تكبيرات الانتقال، من ركنٍ إلى ركن، وموضعها وقت الانتقال، من ركنٍ إلى ركن، ولا يتأخر إلى أن يقف، أو إلى أن يسجد، أو إلى أن يركع، بل يقولها حالة تحرُّكهِ راكعًا، أو ساجدًا، أو قائمًا، لأنها وقت الانتقال من ركنٍ إلى ركن، والسُّنة أن يجعلها بين ذلك، فلا يؤخُّرها إلى أن يدخل في الركن الذي انتقل إليه، هذا خلاف السُّنة، لكن صلاته صحيحة، لأن قل من يسلم من هذا، بسبب الجهل بهذه الأمور.

السؤال: ظاهرة السَّب والشتم واللَّعن عند بعض الشَّباب -هداهم الله- حكمها، وكيف نعالجها؟
الجواب: قال – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ ))، فعلى المسلم أن يُمسِك لسانه عن الغيبة، قول الزور، والشتم، والسِّباب، وأن يلزم الكلام الطيب،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً )،  فيقول القول السّديد، النافع، ويتجنّب الباطل، واللَّغو والذي يأثم به.

السؤال: كيف طريقة إخراج زكاة المال؟
الجواب: أن تُحصِي المال، وأن تُخرج إن كان نقودًا، تُخرج رُبع العشر منه، وإن كان خارجًا من الأرض بالمئونة تُخرِج نصف العُشر، وإذا كان بدون مئونة، تُخرج العُشر كاملًا، هذا في الخارج من الأرض، وزكاة بهيمة الأنعام هذه مُفصَّلة في كتب الفقه.

السؤال: يسأل عن المُصليَّات التي توجد على الطُّرق، أو توجد في بعض الأحياء، وقد يكون لها إمام وقد لا يكون لها إمام، وقد يكون لها مؤذِّنٌ راتب، وقد لا يكون، يقول: هل تحصُل فيها ثواب الجماعة إذا صلينا فيها جماعةً؟
الجواب: نعم بلا شك، حتى لو صليتم في البر من غير مسجد، لو صليتم جماعةً في البر تحصلون على فضل الجماعة، فكيف إذا كان هناك مسجد، وهناك مكان مٌهيَّئ للوضوء والطَّهارة.

السؤال: إذا جاء وإمام المسجد  قد انتهى من صلاته، فجاء قومٌ آخرون فصلى معهم، فهل تُعدُّ جماعةً في الفضل؟
الجواب: لماذا يصلي معهم، وهو قد صلّى بجماعته؟، هذا إذا كان الذي دخل ليس معه أحد، فيقوم ويصلي معه، ليتكامل به جماعة، كما قال – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما  دخل رجلٌ المسجد، وقد صلَّى النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –قال لأصحابه: ((أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّيَ مَعَهُ ؟)).


السؤال:
إذا جاء وإمام المسجد قد انتهى من صلاته فجاء قومٌ آخرون فصلى معهم فهل تعدُ جماعةً في الفضل ؟
الجواب:
لماذا يُصلى معهم وهو قد صلى بجماعتهِ هذا إذا كان الذي دخل ليس معهُ أحد فيقوم ويُصلي معهُ ليتكامل بهِ جماعة كما قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما دخل رجلٌ المسجد وقد صلى النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لأصحابهِ : مَنْ يَتَصَدقْ عَلَى هَذَا ؟ فَيُصَلِي مَعَهُ .
السؤال:
الجماعة الثانية التي تأتي بعد الإمام هل لها فضل الجماعة وينال أصحبها فضل الجماعة ؟
الجواب:
إذا فاتتهم الجماعة الأولى لهم فضل الجماعة أما إذا تعمدوا أنهم يتأخرون حتى يُصلي الإمام فهذا فيهِ نقص عليهم وفيهِ إثم تأخرهم ، فلا يتأخرون عن الإمام قصدًا لذلك .
السؤال:
حلف أن لا يُصور أوراقًا لأخواتهِ فهل عليهِ شيء إذا ذهب إلى المحل وصورها لهم ؟
الجواب:
نعم يذهب ويُصور ويكون عليه كفارة يمين يطعم عشرة مساكين أو يكسو عشرة مساكين أو يصوم ثلاثة أيام إذا عجز عن الإطعام وعن الكسوة وعن العتق فإنهُ ينتقل إلى الصيام .
السؤال:
في بعض البلاد الإسلامية  إذا مات الإنسان يقولون الله أخذ أمانته فهل مثل هذه العبارة سائغة ؟
الجواب:
نعم يعني إن الروح التي جعلها الله في الإنسان أنها أمانة، أمانةٌ لله –عَزَّ وَجَلَّ- في بدنِ هذا العبد وقد استرد اللهُ أمانتهُ يعني روحهُ .
السؤال:
القبر إذا نبت عليهِ شجرٌ أخضر أو نباتٌ أخضر فهل هذا دلالةٌ على أن صاحبهُ منعم أو أن لهُ منزلة في الآخرة وهل يدلُ على نعيمٍ أو يدل على عذاب ؟ وما حكم زيارة مثل هذا القبر والعناية بهِ ؟
الجواب:
نبات الشجر على القبر أو العشب على القبر لا يدل على شي وإنما هو من أثر نزول المطر على القبر وينبت على القبر وعلى غيرهِ وإذا خُشيَّ الفتنة ببقاء هذا الشجر على القبر أو على القبور إذا خُشيت الفتنة لذلك فإنها تُزال هذه الأشجار .
السؤال:+
هل يجوز أن يسأل الله –سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - مرافقة النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الجنة ؟
الجواب:
نعم (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً) ولما كان رجل يخدم النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لهُ الرَسُول : سَلْنِي، قال: أَسألك مُرَافقتُكَ بِالْجَنة قال: أوَ غَيْرَ ذَلِك ؟ قَالَ هُو ذَلِك، قَالَ: أَعِّنِي عَلى نَفْسِكَ بِكَثْرة الْسجُود .
السؤال:
إنهُ قبل الوتر يُصلي ركعتين ويقرأ فيها ما تيسر من القرآن هل يُعتبر هذا قيامُ ليل ؟
الجواب:
نعم يعتبر قيام ليل إذا صلى قبل الوتر ولو ركعتين ثم أتى بالوتر فإن هذا يُعتبر من قيام ليل إذا كان ما طلع الفجر إذا كان هذا قبل طلوع الفجر .
السؤال:
ما حُكم الأكل من البرشومي الموجود في بعض المقابر وبيعهِ على الناس ؟       
الجواب :
لا بأس بِذلك لا يمنع من ذلك هذا طبع، شجر ومباح في المقبرة وفي غيرها لكن لا يُأْكل من باب التبرك بهِ أو يُعتقد أن فيهِ بركة لا يجوز هذا .
السؤال:
ما هي التعزية المشروعة ؟ وهل لها حدٌ كثلاثة أيام أو أربعين أو ما إلى ذلك ؟
الجواب:

التعزية مشروعة أن تقول للمصاب أحسن الله عزائك وجبر الله مُصيبتك وغفر لميتك وتحدد بثلاثة أيام لأنهُ ينسى المُصاب ينسى بعد الثلاث ينسى المُصيبة فلا تُجددها عَليهِ .
السؤال:
الجماع في رمضان كفارتهُ الصيام والذي ليس لهُ المقدرة على الصيام فهل يجوز لهُ الإطعام ؟
الجواب:
الذي يُجامع في رمضان يكون عليهِ كفارة صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع أول شيء يُعتق رقبة إذا أمكن إذا لم يُمكن يصوم شهرين متتابعين، إذا لم يقدر على صوم الشهرين يُطعم ستين مسكينًا بالترتيب كفارتهُ الجماع في رمضان ككفارة الظهار .
السؤال:
متى يكون طلوع الشمس من مغربها ؟ وهل هو دلاله على نهاية العالم ؟
الجواب:
نعم  (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ) الذي هو طلوع الشمس من مغربِها (لا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ) فيُغلق باب التوبة إذا طلعت الشمس من مغربها فإنهُ يُقفلوا باب التوبة لَا نَتْقَطِع الْهِجْرَة حَتْىَّ تَنْقَطِع التَّوْبَة وَلَا تَنْقَطِعَ التَّوْبَة حَتْىَّ تَخْرُجَ الشَّمْس مِنْ مَغْرِبِهَا
السؤال:
حكم بيع العربون ؟
الجواب:
لا بأس بهِ بيع العربون أن يشتري سلعتًا ويكون لهُ الخيار المدة المُحددة ويقول يدفع العربون ليتوثق البائع فإذا لم يعزم على البيع يكون العربون للبائع .
السؤال:
قول النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وَكَنَا جَمِيعًا يقول ما هو الخيار وما هو ضابط هذا التفرق ؟
الجواب:
خيار المجلس ما دام المجلس الذي جرى فيهِ الإيجاب والقبول فلكل منهما الفسخ ماداموا في المجلس الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وَكَنَا جَمِيعًا فإذا قاما من المجلس أو قام أحدهما من المجلس فقد لزم البيع .
السؤال:
التلفظ بالنية ويقول إنهُ يتلفظ ويُكررها ولديه وسوسةٌ في الطهارة والصلاة ؟
الجواب:
الوسوسة يستعيذ بالله من الشيطان ويترك الوسوسة وتذهب عنهُ بإذن الله، تذهب عنهُ ولا ينفعل معها ولا يتعامل معها أو تُهمه بل يتركها ويرفضها وبذلك تزول عنهُ الوسوسة .

السؤال: بيع القرض العقاري؟
الجواب: هذا يرجع للبنك العقاري، يرجعون للبنك العقاري ويحوله من الشخص الذي نزل باسمه إلى الشخص الآخر.

السؤال: القرض من بعض البنوك المسمى بالتورق ؟
التورق هو أن يشتري سلعة بثمن مؤجل ثم يبيعها بثمن حال على غير الدائن على غير الذي اشتراها منه، يبيعها على غيره يرتبط بثمنها هذه مسألة التورق وهي جائزة عند جمهور أهل العلم للحاجة ، إذا احتاج إلى ذلك.

السؤال: مسافر جاء للجماعة وهم يصلون ولا يدري هل هذا الإمام من المقيمين، يقول هل يصلي معهم وهو مسافر؟
الجواب: نعم يصلي مع المسلمين، إذا وجدهم يصلون يصلي معهم،ولا يكون عنده شكوك فيهم .

السؤال: حكم جمع العصر مع الجمعة ؟
الجواب: لا يجوز هذا لأن هذا لم يرد ولأن العصر ليست من جنس الجمعة .

السؤال: ما الذي يجب على المرأة في فترة الحداد ؟ وما هو الشيء الذي تبتعد عنه المرأة المعتدة ؟وهل يجوز لها الخروج لقضاء لوازمها الشخصية؟
الجواب:نعم المُحِّدة، عدة الوفاة يعني تلزم البيت الذي توفي زوجها وهي فيه ولا تخرج منه إلا لحاجتها نهارا، بالنهار ترجع إليه وأما بالليل فلا تخرج منه، وكذلك تتجنب لباس الزينة تتجنب الزينة بأنواعها في بدنها في ثيابها وكذلك تتجنب الطيب ، تتجنب الطيب مادامت في العدة هذا ما يسمى بالإحداد وهو من أحكام عدة الوفاة .

السؤال: كيف يميز العامي بين عالم الهدى وعالم الضلالة؟
الجواب: يسأل يا أخي يسأل أهل العلم ويدلونه على،على العالم المحق والعالم غير المحق، يسأل أهل العلم عن شخص إذا شك فيه.

السؤال: أنا إمام مسجد ويكثر السائلون في الصلاة خاصة بعد الصلاة المفروضة الجهرية فهل لي أن أمنع هؤلاء من السؤال أم أأمرهم بالجلوس عند الباب لأنهم يقطعون على المصلين التسبيح ويشوشون قليلا ؟
الجواب:هذا كثير الآن وواقع، ولكن المنع صعب إنهم يمنعونهم ربما يكون إنهم محتاجون أو فيهم من هو محتاج ما لم تعلم إنه غير محتاج، إذا علمت إنه محتال وليس بمحتاج فلك أن تمنعه.

السؤال: قول الله تعالى (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) هل المراد به نهر سائل المال أم ماذا ؟
الجواب:السائل عن العلم والسائل عن المال نعم السائل له حق، نعم ولا ينهر ولكن يجاب بالكلام الطيب وتطييب النفس .

السؤال: أنا رجل يكثر لدي التشاؤم وأيضا اليأس والقنوط وجهوني ؟
الجواب:استعذ بالله من الشيطان وتوكل على الله ويزول عنك التشاؤم ويزول عنك اليأس وأحسن الظن بالله-عَزَّ وَجَلَّ-

السؤال: أنه بعد الوضوء رفع أكمامه وصلى وهي مرفوعة فأخبره رجل بأن هذا الأمر منهي عنه فهل يقول هل هذا الكلام صحيح؟
الجواب: نعم له أصل لأنه يترك أكمامه ويترك ثيابه تسجد معه على الأرض ولا يكفه قال-صلى الله عليه وسلم- أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وألا أكف شعرا ولا ثوبا

السؤال: هذا شخص دائما يحلف بالطلاق ويقول:على الطلاق وأنتي طالق إن قلت كذا وكذا، يقول هل يقع هذا الطلاق وهل على
كفارة؟
الجواب:هذا يذهب إلى القاضي يسأل القاضي في المحكمة أو يسأل الإفتاء يسأل اللجنة الدائمة للإفتاء ويجيبونه عن ذلك.

السؤال: وهذا رجل يقول أنه يؤخر صلاة العشاء إلى بعد منتصف الليل فهل هذا الفعل صحيح ؟وهل لابد أن يصليها بعد الأذان مع المصلين؟
الجواب:نعم يجب عليه أن يصليها مع المسلمين ولا يؤخرها ويصليها وحده في ثلث الليل أو نصف الليل،إذا صلى المسلمون في أول الوقت فإنه يصلي معهم ولا يؤخرها إلى ثلث الليل يقول هذا أفضل ويترك الجماعة.

السؤال: الوتر متى ينتهي وقته؟
الجواب:ينتهي بطلوع الفجر،الوتر بعد صلاة العشاء براتبتها ويستمر إلى أن يطلع الفجر كل هذا وقت للوتر وكونه في آخر الليل أفضل من أن يوتر في أوله.

شكر الله لسماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ما قدمه في هذه الحلقة وشكر الله لكم وإلى لقاء آخر يجمعنا بإذن الله بكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).