نور على الدرب 17-02-1437هـ


مقدمة البرنامج: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى قَائْدُ الغَّرُ المحَجَلِيْن نَبِيِّنَا مُحَمَّدُ وَعَلَىْ آَلِه وَصَحَبِه أَجْمَعِيْن.
مرحبًا أيها الأخوة والأخوات في لقاءٍ مباركٍ في برنامج نور على الدرب، ضيف هذا البرنامج وهوفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء،أهلًا ومرحبًا بالشيخ  في هذا اللقاء.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم .
السؤال: في وصايا لقمان لإبنه؛ من هو لُقمان؟ وما هى هذه الوصايا؟
الجواب: : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيْنا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصَحَابِهِ أَجْمَعِينَ. أما بعد،
فإنَّ لُقمانٌ عبدٌ صالح، من عباد الله أتاه اللهُ الحكمة، كما قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)، (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ) هذه وصاياه؛ تبدأ من قولهِ: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ) أول شئٍ نهاه عنه الشرك؛ (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، والظلم وضع الشئ في غير موضعه، فإذا وُضعت العبادة في غير موضعها صارت ظُلمًا، لأن موضع العبادة هو اللهُ - سُبَحْانه وُتَعَالى- وهو المستحق لها، فإذا عُبد غيره فهذا ظلمٌ، وهو أعظم أنواع الظلم، لأن الشرك هو أعظم أنواع الظلم، كما قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) إي بشرك، (أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)، (لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ* وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) إلى آخر الآيات إلى قوله: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) .
هذه وصايا لُقمان - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لإبنه حينما وعظه؛ وفي هذا عناية بتربية الأولاد، وتنشئتهم على طاعة الله .
السؤال: ما حكم نشوز المرأة؟ وإذا لم ينفع الهجر، فهل تُفارق؟
الجواب: نشوز المرأة هو ترفعها على زوجها، وهى من نَشَزَ الأرض وهو المرتفع، فإذا ارتفعت عليه في أخلاقها، وأدابها وعصت أوامره فقد نَشَزَتْ، وإذا منعت حقها عليه فهذا هو النُشُوز، (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ)، هذا أول شئ يعالج بالموعظة، (وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ) الحالة الثانية: وهو الاعراض عنها في المضجع، هذا الحالة الثانية، هو الاعراض عنها في المضجع قيل لا ينام معها، وقيل ينام معها ولا يلتفت إليها، (وَاضْرِبُوهُنَّ) العلاج الأخير، الضرب غير المبرح، المراد الضرب غير المبرح، الزوج يضرب زوجتهُ، إذا نَشَزَت، وأبت أن تبذل لهُ حقهُ عليها، فلهُ أن يعالجها بهذه الخطوات، الموعظة؛ الهجرفي المضجع؛ في آخر شيٍ الضرب لكنه يكون ضربًا غير مبرح، لا يكسر عظمًا ولا يشقُّ جلدًا ويحُصل به التأديب .
السؤال: بالنسبة لتشميت العاطس في المجلس هل يكون من المجموعة؟ أم يكفي واحد؟
الجواب: تشميت العاطس حقٌ من حقوق المسلم على أخيه المسلم، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتُوهُ»، بهذا الشرط أن يحمد الله بعد العُطاس فيُشَّمتْ، أما إذا لم يحمد الله فإنه لا يُشَّمتْ، والتشَّميت معناه: إزالة الشماتة عنه بالدعاء له، كما في قوله: « يَرْحَمُكَ اللَّهُ»، هذا هو التشميت؛ وهذا هو من حق المسلم على المسلم، وإذا كان الحضور كثيرين يكفي واحدٌ منهم، هذه سُّنة كفاية إذا قام بها أحدهم كفى.
السؤال: بالنسبة للأحكام المتعلقة على المسح على الشراب إذا كانوا في رحلةٍ بريةٍ، ما أبرز هذه الأحكام؟
الجواب: الشراب يجب أن يكون ضافيًا على الرجل، وأن يكون ساترًا لما ورائه، ولا يكون شفافًا ولا يكون مُخرقًا، يظهر منه بعض الرجل، حكمه حكم الخفين، يمسح المقيم يوم وليلة، والمسافر يمسح ثلاثة أيام بليالها على ظاهر الشراب أعلاها، فهو مثل الخُف سواء .
السؤال: من جهة دراسة علم الفرائض هل هو خاصٌ بالمجموعة؟ أم دراسة هذا غير واجب؟
الجواب: دراسة علم الفرائض كسائر أنواع العلم، فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط الأثم عن الباقين، وإذا تركه الكل أثموا، والناس في حاجة إلى علم الفرائض لأنه يتعلق بالتركات وحقوق الورثة، فهو علمٌ عظيم حثَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على تعلمه، وقد فصل اللهُ أحكام المواريث، في كتابه الكريم في سورة النساء؛ مما يدل على أهميته ووجوب العناية به، لحاجة الناس إليه .
السؤال: ما الحكمة من عدم أخذ الشعر وتقليم الأظافر في الحجَّ والعمرة؟
الجواب: لأنه محرم والله - جَلَّ وَعَلاَ- يقول: (وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ)، فإذا أحرم الإنسان حرُم عليه أن يأخذ من شعره أومن أظافره أو من بشرته شيئًا حتى يحل من إحرامه، لأنه ممنوع من الترفه وقص الأظافر وحلق الشعر هذا من الترفه .
السؤال: سائل يقول: له أسهم موجودة في أحد المصارف وقد تمَّ عليها أكثر من ثلاثة سنوات، هل تُزكى الأسهم؟
الجواب: الأسهم تختلف؛ إذا كانت أسهم للبيع والشراء يبيعها ويشتري مكانها، يتعامل بالأسهم والاتجار بالأسهم، هذه حكمها حكم عروض التجارة، إذا تمَّ الحول على قيمتها التي اشتراها بها فإنه يُثمنها بما تساوي ويُخرج ربع العشر عنها، أما إذا كانت الأسهم في الاستثمار يعني أسهمٌ ثابتةٌ يستثمرها بإنتاجها وهى ثابتة لا يبيعها؛ فأنه يُزكي الغلة التي يحصُل عليها منها .
السؤال: قرأت في حديث يقول: يجعل المسلم لنفسه خبيئةٌ من عمل صالح؟
الجواب: الخبيئة: هى الشئ المستور، الإنسان يعمل العمل الصالح ويُخفي عمله، ولا يظهره لأن هذا أبعد عن الرياء .
السؤال: بالنسبة للعمرة؛ هل تؤدى العمرة عن الغير إذا كان والدي مات ولم يعتمر وأنا في بلدٍ بعيد؟
الجواب: نعم تؤدي العمرة عن والدك، هذا من البرَّ به، إذا كان أوصى ان يُعتمر عنه تنفذ الوصية، بأن يدفع لمن يعتمر عنه من تركته ما يعتمر به، مؤنة العمرة، وإذا لم يوصٍ فإن هذا من باب البرَّ ولا سيما إذا كان لم يعتمر عمرة الإسلام، فإنه تؤدى عنه عُمرة الإسلام، وما عدا عمرة الإسلام فهو تطوع، فيه أجرٌ عظيم، فأذا أراد أن يعتمر عن والده تطوعًا فذلك من البرَّ به والإحسان إليه .
السؤال: إمام صلى بالجماعة صلاة الظهر ثلاث ركعات، وبعد السلام تم تذكيره، وقام وجاء بركعةٍ بدون أن يكبر للقيام للركعة الرابعة؟ فهل فعله صحيح؟
الجواب: نعم فعله صحيح، لأن التكبيرة التي قام بها من السجود هى تكبيرة الإنتقال، فلا يكررها يقوم بدون تكبير، يقتصر عليها .
 السؤال: ماالمراد بالآية الكريمة: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)؟
 الجواب: المراد بالوسط الاعتدال، معتدلة أمة معتدلة بين الغلو والزيادة وبين الجفاء والاعراض هذا هو الوسط، وأما المراد بالآية (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) أي عدولًا خيارًا لأن الله يؤهلهم بذلك للشهادة على الأمم، ويشترط في الشاهد أن يكون عدلًا خيارًا (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) يوم القيامة لأن رسلهم قد بلغتهم.
 السؤال: ماحكم متابعة المؤذن، واذا كان في الحارة أكثر من مسجد فأيهما اتابع؟
 الجواب: تابع أول من تسمع من المؤذنين تابعه واذا تابعت غيره فمن زيادة الخير، متابعة المؤذن سنة ليست واجب، لكنه اذا تابعه بأن يقول مثل ما يقول؛ فإذا فرغ المؤذن قال: «اللهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ» فإنه تحل له شفاعة الرَسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما جاء ذلك في الحديث الصحيح .
 السؤال: ماحكم لعن الشيطان والإكثار من لعنه؟
 الجواب: الشيطان لعنه الله فليس بحاجة إلى أن تلعنه، ولكن الواجب عليك الحذر منه ومن شره، والاستعاذة بالله منه، فبدل أن تشتغل بلعن الشيطان استعذ بالله من شره واعصيه فيما يأمرك به، وما ينهاك عنه، فلا تلتفت إلى أوامره ونواهيه، لأنه يصدك عن طاعة الله وعن ذكر الله ما استطاع فاعصيه واستعذ بالله من شره؛ هذا بدل لعنه أما لعنه فهو ملعون لعنه الله، وأيضا ورد أنه يفرح إذا سمع أحدًا يلعنه فيقول : أغضبت ابن آدم، أغضبته فلعنني
 السؤال:أرجو أن تشرحوا حديث: « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا»؟
 الجواب: « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا» يعني من وجب عليه حد من حدود الله فلابد أن ينفذ عليه الحد ولايعترض أحدا، أو تحول شفاعته دون تنفيذ الحد، أراد النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يقطع يد امرأة كانت تستعير المتاع وتجحده، فأراد أن يقطع يدها فشَّق ذلك على قومها فجاءوا إلى أسُّامة بِنْ زَيْد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حِبِ الرَسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وابِنْ حبه فطلبوا منه أن يشفع في عدم قطع يدها فكلم الرَسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فغضب عليه غضبًا شديدًا مع أنه يحبه فقال: « أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ؟ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا »؛ فهذا معنى الحديث يعني من وجب عليه حد فلا يعترض أحد عليه، ويمنع إقامة الحد عليه ويُروى: « مَنْ آوَى مُحْدِثًا» أي أمرًا مبتدعًا، مُحدثًا يعني أمرًا مبتدعًا، فلا يحمل بدعًا ويروجها ويدافع عنها .
السؤال: نحن عائلة أنشأنا صندوق لتخصيص تكاليف مراسم العزاء؛ فهل يجوز المشاركة في هذا الصندوق؟
 الجواب:لا تجوز المشاركة في هذا الصندوق، وهذا لايجوز هذا عمل لا يجوز، والعزاء لا يحتاج إلى رصد أموال ولا يحتاج الى أيام يجتمعون فيها للعزاء، العزاء بأن يقول: « أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَكَ، وَأَحْسَنَ عَزَاءَكَ، وَغَفَرَ لِمَيِّتِكَ»، يعزيه في أي مكان في المسجد اذا لقيه في المتجر، في الشارع، أو يتصل عليه بالجوال أو بالتلفون فيعزيه، ويحصل بذلك الأجر وإقامة السنة والحمد لله بدون إقامة حفل وإجتماع وتحديد أيام ثلاثة للعزاء، هذا كله من البدع المحدثة.
السؤال: كنتُ في البادية وأنا شابة وقد تركت الصلاة لمدة أكثر من شهر، والآن أريدُ أن أُصلي تلك الصلوات التي تركتُها يا فضيلة الشيخ فهل تُقضى الصلاة الآن مع أنني حافظت على صلواتي ونوافلي؟
الجواب: نعم يجب عليكِ قضاءُ صلوات هذا الشهر مُرتبة، صلوات اليوم الأول ثم الثاني إلى أن تُكملي، سواءً في مجلس واحد إذا أمكن أو في عدة مجالس حسب الإمكان، إلى أن ينتهي تنتهي صلوات هذا الشهر.
السؤال: ما واجبنا تجاه رَسُولنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهل الإكثار من الصلوات عليه تكفي؟
الجواب: نعم الصلاة على الرسول هذا من حقوقه علينا لقوله تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَا »، فيها فضل عظيم وهي من حقوقه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على أمته، وكذلك متابعتهُ والاقتداء به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهذا واجب على المسلم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) يعني قدوة، (لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً).
السؤال: في الآية الكريمة: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، نحن أُسرة مكونة من مجموعة كبيرة تقدر بثماني عشرة رجل وامرأة، ولكن في البيت يا شيخ البعض منهم عنده تقصير في العبادات، وبعض المخالفات كيف نوجه مثل هؤلاء حفظكم الله؟
الجواب: نعم، واجب عليكم أن تنصحوا المُقصِّر والمُضيّع لدينه أن تنصحوه، وأن تُنكروا عليه، وتكرروا عليه ذلك ولو لم يكن من أقاربكم من عموم المسلمين والقريب آكَّد أن تنهاه وأن تنصحه، وأن تُبيّن له.
السؤال: ما المرادُ بالتقوى؟ وما هي أسباب تحقيق التقوى للمسلم في هذا الحياة؟
الجواب: التقوى كلمة جامعة بأن تتخذ بينك وبين غضب الله ونارِهِ وقاية تقيك من ذلك، وذلك بطاعة الله – جلَّ وعَلَا- وطاعة رَسُوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذه هي التقوى؛ سُميّت تقوى لأنها تقي من عذاب الله ومن غضب الله وذلك بفعل الواجبات وترك المحرمات وطاعة الله – عَزَّ وَجَلّ- وطاعة رَسُوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
السؤال: إذا كنت أقوم في الليل الساعة العاشرة فما هو الوقت الفاضل لقيامِ الليل، هل أحسب نصف الليل من نومي أو من غروب الشمس؟
الجواب: أحسب من غروب الشمس إلى طلوع الفجر أقسمه على قسمين هذا نصف الليل والقسم الأول، والقسم الثاني، النصف الأول، والنصف الثاني من غروب الشمس إلى طلوع الفجر تقسمه قسمين كل قسم هو النصف.
السؤال: إذا صليتُ جالسًا فهل الأفضل أن أُومي بالسجود، أو الأفضل أن أسجد على الأرض؟
الجواب: يجب عليك أن تسجد على الأرض إذا تمكنت، وإذا لم تتمكن فإنك تومئ تخفض رأسك للسجود.

شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم على ما بيّنتم لنا وأجبتم في هذا اللقاء المبارك من برنامج نور على الدرب.