الفوزان: اتهام مناهج التعليم السعودية بـ«التطرف» غير مقبول



دافع عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة صالح الفوزان عن وسيطة مناهج التعليم السعودية،   مهاجماً بشدة من يتهمون تلك المناهج بأنها مسؤولة عن نشر التطرف والتكفير، مؤكداً أن هذه الاتهامات غير
مقبولة، وقال: «بينوا لنا الأخطاء التي تذكرونها في هذه المناهج والكتب، ونحن نزيلها، أما مجرد إلصاق التهم،  فهذا غير مقبول، ونتحداهم في ذلك»ووضع الفوزان خلال محاضرة بعنوان «مسؤولية الشباب تجاه دينهم ووطنهم»، وألقاها أمس في جامعة الإمام،  من ينعتون أهل السنة والجماعة بتصدير الفتاوى المتشددة التي تدعو إلى سفك الدماء، أو من يستهزئ بولاة الأمر والحكام أو من يوليه الحاكم المسؤولية، سواءً في المجالس أم في خطب الجمعة أم في وسائل التواصل الاجتماعي  ضمن «الخوارج، وأنهم مهزومون، وسيرجع وبالهم عليهم»، مبيناً أن الواجب الدعاء لولي أمر المسلمين وطاعته  وعزا استهداف الشباب السعودي أكثر من غيره إلى كونه موضع القدوة في العالم الإسلامي، وأنهم من بلاد  الحرمين الشريفين الذين يحملون عقيدة التوحيد الصحيحة. وخاطب الفوزان الطلبة - خلال اللقاء الذي بث إلى جميع
مراكز ومعاهد الجامعة، داخل المملكة وخارجها، وحضره مدير الجامعة سليمان أبا الخيل - بقوله: «أنتم في مقدم  الشباب الذين ستقودون هذه الأمة، مسؤوليتكم عظيمة أمام الله وستدافعون عن دينها، الحق بين أيديكم الكتاب والسنة  فاحملوه حملاً صحيحاً، فهو السلاح الرباني الذي انتصر على أمم الكفر جميعاً في أقطار الأرض»، داعياً إياهم إلى  الالتزام بالضوابط التي يستقيم عليها طلبة العلم للدفاع عن دينهم، ومواجهة أعدائهم بالعلم النافع، والعمل به ثم الدعوة إليه، ونشره بين الناس مع الصبر على الأذى فيه. وأضاف: «الولاء والبراء من صلب هذا الدين ولا يستقيم  إلا به، فمن ليس له ولاء ولا براء ليس له فرقان»، مؤكداً أن القرآن وتفسيره محفوظ، وأن من يحاول العبث  بالقرآن سينتقم الله منه عاجلاً غير آجل، مشدداً على ضرورة الأخذ بالتفاسير الموثوقة المشهورة عن أئمة  المسلمين  وحذر من قراءة الأبراج لمعرفة شخصية الإنسان، معتبراً ذلك من باب التنجيم والاستدلال بالنجوم وهو من الوثنية، مشدداً على أهمية عدم الرد على من يدعون أنهم دعاة ويقعون في أخطاء، وقال: «مسؤولية الرد على  هؤلاء تقتصر على أهل العلم، ولا نسمح لأحد بأن يرد عليهم، إذ إن ذلك يدفع إلى الفوضى العلمية»، مؤكداً أهمية  اقتصار إنكار المنكر باليد على أهل السلطة أو نوابهم  وعن اختلاف المذاهب الفقهية، أشار الفوزان إلى ضرورة عدم الاعتماد على الكتاب، بل على الدليل في أي من كتب الأئمة الأربعة، وأهاب بأعضاء هيئة التدريس ألا يعتمدوا على الملخصات وعندهم كتب مقررة، ولا بد أن  يدرسوا هذه الكتب ويبينوها للطلاب، ولا يعولوا على الملخصات التي تحجب الطلاب عن العلم