حقيقة التوحيد


السؤال
كيف السبيل إلى معرفة حقيقة التوحيد اعتقادًا وسلوكًا وعملًا؟
الاحابة
الجواب: الطريق هو التعلم, تعلُّم التوحيد, لأن كثيرًا من الناس لو تسأله ما هو التوحيد؟ لا يجيبك لأنه ما تعلم معناه والمقصود به أنه هو إفراد الله بالعبادة.الشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- يقول: اعلم –رحمك الله- أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة وليس إفراد الله بالخلق والرزق والإحياء والإماتة, هذا لا يكفي هذا توحيد الربوبية, وهذا كانت الجاهلية يعتقدونه أيضًا ويقرون به ويعترفون به ولكنهم لمَّا كانوا يعبدون مع الله غيره صاروا مشركين خالدين مخلَّدين في النار إلا من تاب إلى الله منهم قبل الموت والتزم بعبادة الله وحده لا شريك له, فالتوحيد هو إفراد الله بالعبادة؛ التوحيد الذي دعت إليه الرسل, كل رسول أول ما يقوله لقومه: {يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ},وليس التوحيد هو أن تعتقد أن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر!نعم هذا توحيد لكنه توحيد الربوبية أقرَّ به أبو جهل وأقرَّ به المشركون من قبلهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}.{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ{{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ, سَيَقُولُونَ لِلَّه.}يعترفون بهذا لكنهم لا يلتزمون بمدلوله وما يستلزم من إفراد الله- جل وعلا- بالعبادة وترك عبادة ما واسواه.