لزوم ولاة الأمر والعلماء الربانيين.


السؤال
الشباب في وقتنا الحاضر مطلوب منهم أن يلزموا ولاة أمرهم، وبلدهم، وعلمائهم الرَّبانيين، وجماعة المسلمين، ولا يتفرقوا؟
الاحابة
الجواب: نعم، الشباب يجب أن يُحفظوا، يُحفظوا من هذه الوافدات، وهذه الأفكار المُنحرفة التي تُبثُّ عليهم وهم على في فُرشِهم، وفي سياراتهم، اليوم لا يصلح التهاون في هذا الأمر، يجب أن نعمل الاحتياطات النافعة بإذن الله، يبدأ هذا من الأبوين في البيوت، ويمتد إلى المدرسين في المدارس، ويمتد إلى خطباء المساجد، وأئمة المساجد، كلٌ يقوم بما عليه، من حماية هؤلاء الشباب.وإرشادهم وبيان ما يُحاك ضدهم, فإن الأعداء ما يزالون يحوكون لشبابنا لأنهم يعلمون أن عماد الأمة هم الشباب فهم يعملون على إفساد عقول الشباب فإذا انهار الشباب انهارت الأمة ولاحول ولاقوة إلا بالله, فيجب أن لا ننسى هذا الكيد, وهذا لايوكل إلى جهة معينة بل كلُّ عليه مسؤولية؛ كلٌّ عليه أن يقوم بالواجب,إن كان له سلطة ينفذ سلطته وإن كان ليس له سلطة فإنه يبلغ ولاة الأمور ويبلغ المعنيين في هذا الأمر ولا نتواكل ونلقي بالمسؤولية على غيرنا, كلٌّ عليه مسؤولية نحو نفسه ونحو شباب الأمة ونحو البلاد كَكُل كما قال سمو الأمير نايف-رحمه الله وجعل الجنة مثواه- حينما قال: كل واحد من الرعية فهو رجل أمن . كل واحد رجل أمن وليس هذا خاص بالشرطة أو بالجنود المهيئين لذلك بل كل واحد هو رجل أمن فيما يستطيع مما يحفظ هذا الأمن من التعاون على البر والتقوى ومن الحرص على الأمة وعلى شبابها وعلى بلاد المسلمين, فلو أن الجهود تظافرت كلٌّ بما يستطيع لما وجد العدو منفذًا له بيننا, ونحن والحمد لله ما دمنا على هذا ولكن نخاف من المؤثرات في المستقبل القريب ونخاف مما أصاب غيرنا مما تعيشه البلاد الأخرى الآن؛ التي دُمِّرت وشُرِّد أهلها وبُثَّت فيها أسباب الفساد والفتنة,أين ذهبت؟! راحت!كانت دولًا قائمة وكانت شعوبًا كثيرة, الآن مُزِّقت ولا حول ولا قوة إلا بالله فعلينا أن نخاف أن يصيبنا ماأًصابهم.