شرح الآية: (وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)


السؤال
قال تعالى: (وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ) أشرحوا هذا الآية ؟
الاحابة
الجواب:هذه الآية هي آية الوضوء والاغتسال من الجنابة الطهارة من الحدث اﻷكبر والحدث اﻷصغر(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ) يعني إذا نويتم الصلاة وأردتم الصلاة (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) هذه الطهارة الصغرى ويستعمل لها الوضوء(وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) هذه جملة رخص المريض الذي ﻻيستطيع  الوضوء واستعمال الماء لمرضه يكتفي بالتيمم وكذلك المُسافر الذي ﻻيجد الماء أو ﻻيجد ماءً يكفي حاجتهُ وطهارتهُ فإنه يعدل إلى التيمم وهو أن يضرب بيديهِ مبسوطتين على التراب الطاهر ثم يمسح ببُطون أصَابِعِهِ وجههُ ويمسح براحتيه بكفيهِ وأن ضرب ضربتن ضربةً لوجهه وضربةً لكفيه فلا بأس بذلك فهذا بدل من طهارة الماء للمريض الذي ﻻ يقدر على استعمال الماء وللمسافر الذي ﻻيجد الماء يكتفي بالتيمم (فَتَيَمَّمُوا) أي اقصدوا صعيدًا طيبًا والصعيد هو ما تصاعد من الغبار (صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ) هذا في آية النساء وفي آية المائدة (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) أي من الغبار الذي علق باليدين .