الشروط الواجبة في الداعي إلى الله سبحانه و تعالى.


السؤال
ما الشروط التي يجب أن تتوفر في الداعي إلى الله وهل الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب مكلف بالدعوة إلى الله؟
الاحابة
الجواب: يُشترط في الداعي إلى الله الإخلاص لله عز وجل أول شيء لا يدعو رياءً ولا سمعة ولا لأجل طمع الدنيا وإنما يدعو إلى الله, الشيء الثاني يكون على بصيره أي على علم فيتأهل بالعلم قبل أن يدعو إلى الله حتى تكون دعوته مبنية على علم وفقه في دين الله عز وجل ويعرف كيف يدعو, وكيف يُقابل المدعوين, وكيف يُفتي إذا سُئل لأن الذي يدعو إلى الله ويقف أمام الناس ويتكلم يسألونه عن المسائل فيجب عليه أن يتفقه في دين لله حتى يجيبهم وأيضا الذي يدعوا إلى الله قد يتعرض لمعترضين يجادلونه فإذا لم يكن عنده علم فإنه يفشل أمامهم فيجادلهم { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} فيكون على استعداد لهذا أما الذي ليس عنده علم فلا يدعو إلى الله إلا من باب التوجيه اليسير والشيء الواضح كأن يأمر بالصلاة ويأمر بأداء الزكاة ويأمر بالأمور الواضحة, وأما الأمور التي تحتاج إلى علم هذه لابد للداعية أن يكون على علم بها.