هل يجوز طلب الشفاعه من الرسول، وكيف يشفع الرسول لأمته


السؤال
هذا سائِل يقول هل لنا أن نطلُب الشَفاعة من الرسول- صلى الله عليه وسلم- وكيف يشفع الرسول لأُمتهِ ومتى؟
الاحابة
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى اللهُ وسلم على نبينا مُحمد وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين، الشفاعة ثابتة للرسول- صلى الله عليهِ وسلم- ولغيرهِ من الملائِكة والصالِحين، والشفاعة هي  الدُعاء، الدعاءُ شفاعة عند الله – سبحانه وتعالى- عندما تدعو لأحد فإنك تكون قد شفعتَ لهُ،الشفاعةُ ثابتة ولكنها لا تكون إلا بشرطين: الشرط الأول: إذنُ اللهِ للشافِع أن يشفع {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ }. الشرط الثاني: أن يكون المشفوع فيه من أهل التوحيد من المؤمنين، وأما الكُفار والمُشرِكون فإنهم لا تنفعهُم شفاعةُ الشافعين عند اللهِ- سبحانهُ وتعالى- {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}[غافر 18]  فيُطلب من الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن يشفع في حضوره- صلى الله عليهِ وسلم- في حياتهِ يُطلبُ منهُ أن يشفع، في يوم القيامة تطلبُ منهُ الخلائق أن يشفعَ لها عند الله في فصلِ القضاءِ بينها وإراحتها من الموقف، وهي الشفاعةُ العُظمى والمقام المحمود، كما في قولهِ تعالى- ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} [ الإسراء 79] وهذه هي الشفعة العُظمى وهي خاصةٌ بالرسولِ –صلى الله عليه وسلم- وهناك شفاعات مُشتَرَكة بين الرسول وغيرهِ فالأولياء يشفعون والملائكة يشفعون والأفراط يشفعون،ولكن لا تكونُ الشفاعة إلا بإذنِ الله- سبحانهُ وتعالى- ورضاهُ عن المشفوعِ فيه، الشفاعة حقّ ولا يُنكرها إلا أهل الضلال، فهي حقٌ ثابت في الكتابِ والسُنة، أما طلب الشفاعة من الرسول فهذا في حياتهِ وفي يوم القيامة تطلبُ منهُ الخلائِق أن يشفعَ لها عند اللهِ سبحانه ليُريحَهُم من الموقف، في الحديث المشهور المعروف.