صفات المنافقين والحذر منهم



الحمد لله رب العالمين، أمر بالصدق والإخلاص ونهى عن الشرك والنفاق وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين، وأشهد أن محمد عبده ورسوله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد أيها الناس:

اتقوا الله سبحانه وتعالى (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، فإن الله سبحانه وتعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق إلى الناس كافة بشيرا ونذير فدعا إلى الله عز وجل وجاهد في الله حق جهاده، فآمن به أفراد قليلون في أول الأمر ثم تزايدوا في مكة، وكثر عددهم، ولكن كان المشركون في مكة يشددون عليهم الوطأة ويضايقونهم ويعذبونهم في الله إلا من كان له قبيلة تحميه، فتزايد شرهم على المسلمين، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذات (لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)، ويصدوا عن دين الله عز وجل عند ذلك أذن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة، لأنه كان فيها ملك عادل لا يظلم أحد عنده، فهاجروا وبقوا في الحبشة مدة وهم في حرية في دينهم وفي راحة من أذى الكفار ثم أنه بلغهم أن أهل مكة أسلموا فرجعوا إلى مكة ولكن وجدوا الأمر أشد مما كان وأن ما بلغهم خبر غير صحيح، فرجعوا إلى الحبشة مرة ثانية الهجرة الثانية إلى الحبشة، ثم تزايد شر الكفار على المسلمين خشية أن يلحق بقيتهم بإخوانهم عند ذلك أذن الله سبحانه وتعالى للمسلمين بالهجرة إلى المدينة لما أسلم جماعة من الأنصار رضي الله عنهم وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة عند جمرة العقبة على أن يهاجر إليهم وينصروه ويحموه، عند ذلك أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة عند اخوانهم الأنصار وبقي هو صلى الله عليه وسلم يدعوا إلى الله ويلقى من المشركين أشد الأذى ثم أذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة واللحاق بأصحابه، فأشتد الأمر على قريش وتشاوروا وتوصلوا إلى أن يقتلوه صلى الله عليه وسلم (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا)، يمكرون به وتخيروا بين ثلاثة أمور إما أن يحبسوه حتى يموت وإما أن يشردوه من البلاد وإما أن يقتلوه استقر رأيهم على الرأي الأخير ترصدوا له لقتله ووقفوا عند بابه معهم السيوف والسلاح يتحرون خروجه، فالله سبحانه وتعالى أخبره بذلك فخرج من بينهم وهم لا يشعرون، وذهب هو وصاحبه أبو بكر إلى غار ثور اختبأوا فيه حتى انقطع الطلب وأيس المشركون من العثور عليه فخرج هو وصاحبه واستأجروا راحلتين استأجر أبو بكر رضي الله عنه راحلتين فركبوهما إلى المدينة ووصلوا بسلامة الله عز وجل ثم أذن الله لرسوله بالجهاد في سبيل الله لما قدم المدينة واستوطن الإسلام ووجد من يناصر الرسول صلى الله عليه وسلم، أذن الله له بالجهاد، عند ذلك لم يجد الكفار بد من أن يظهروا الإسلام وهم باقون على الكفر في قلوبهم لأجل سلامتهم على دماءهم وأموالهم عند ذلك وجدت طائفة المنافقين، الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، فأنقسم الناس حينئذ إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الكفار المناوؤن الخلص، المعروف أنهم كفار

القسم الثاني: المؤمنون الخلص، الذين آمنوا بالله ظاهرا وباطنا.

القسم الثالث: الذين آمنوا في الظاهر وهم كفار في الباطن ويمارسون الشر مع المسلمين ويدسون الدسائس بين المسلمين ويعيشون معهم وهؤلاء هم المنافقون ولا سيما بعد غزوة بدر لما نصر الله المسلمين وخذل الكفار وقتل صناديد الكفر في بدر حينئذ لم يجدوا بد من النفاق حتى يسلموا، فأسلموا ظاهرا ولكنهم يمارسون شرهم في الباطن بين المسلمين يخذلون ويرجفون ويؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ولذلك أنزل الله في صدر سورة البقرة آيات في المؤمنين الخلص وآيات في الكفار الخلص وآيات في المنافقين في أول السورة أربع آيات في المؤمنين الخلص (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ* أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)، وأنزل في الكفار الخلص آيتين (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ* خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، وأنزل بالفريق الثالث المنافقين بضع عشرة آية من قوله تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ* يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) إلى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وذلك لشرهم شر المنافقين فهم أشد شر من الكفار الخلص، لأن المسلمين يعرفون الكفار ويأخذون حذرهم منهم وأما المنافقون فهم يظهرون الإسلام ويختفون بين المسلمين ويمارسون شرهم بين المسلمين فهم أشد خطر ولهم مظاهر في أجسامهم ولهم فصاحة في ألسنتهم (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)، هؤلاء هم المنافقون وأنزل الله فيهم آيات كثيرة وأنزل فيهم سورة كاملة هي سورة (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ) إلى آخرها، وذلك لشدة شرهم وخطرهم على المسلمين ولهم علامات يعرفون بها قال صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان ، وفي رواية وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ، هذه من صفات المنافقين الظاهرة الذين يعرفون بها فهم لا يصدقون مع الله جل وعلا ولا يصدقون مع الناس فالواجب الحذر منهم غاية الحذر وما أكثرهم اليوم بين المسلمين الذين يعيشون بيننا وهم من أبنائنا ومعنا ولكنهم يروجون الشكوك والشبهات والشرور ويرجفون بالمسلمين دائما وأبدا يتسمون بالعلمانية يتسمون بالديموقراطية يتسمون بأسماء متسترون بها ولا يقولون إنهم منافقون لأنهم يدعون الإسلام فعلينا أن نحذر جميعا من شرهم (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)، هذا من صفاتهم القبيحة وكذلك من صفاتهم الظاهرة أنهم يتأخرون عن صلاة الجماعة في المساجد قال صلى الله عليه وسلم: أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، قال الله جل وعلا: (وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ)، (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً* مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ)، يعني ليسوا مع المسلمين وليسوا مع المنافقين (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ) – من الكفار واليهود – (قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)، مستهزؤون بالله ورسوله ويستهزؤون بالمسلمين ويظنون أنهم يخدعون الله جل وعلا (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً)، فهذه من صفاتهم التي تفضحهم لمن فطن لها فلا تغتروا لهؤلاء واحذروا وحذروا منهم، ولذلك توعدهم الله بوعيد أشد من وعيد الكفار فقال جل وعلا: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً)، تحت عبدة الأصنام والمشركين في الدرك الأسفل آخر درك من النار والعياذ بالله لأن النار دركات بعضها تحت بعض، والمنافقون في أسفل النار والعياذ بالله لأنهم أشد ضررا على المسلمين لأنهم (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا)، فالله جعلهم (ي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً)، فاتقوا الله عباد الله واحذروا من النفاق ومن المنافقين وتجنبوا صفات المنافقين إذا حدث كذب، فهم حرفتهم الكذب، ويفرحون بالكذب ويروجون الكذب بين المسلمين، وإذا وعد أخلف، لا يفي بوعده، لأنهم ليس معهم إيمان، وإذا خاصم فجر، إذا خاصم في المحكمة فإنه يفجر في اليمين ويحلف وهو كاذب ويشهد شهادة الزور وغير ذلك من صفات المنافقين فاحذروهم وحذروا منهم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولي جميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنهُ هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكرهُ على توفيقهِ وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابهِ وسلم تسليماً كثيرا،  أما بعد:

أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا أن المسلم لا يقع في النفاق الأكبر، لا يقع فيه إلا الكافر لكن يقع في النفاق الأصغر، ولذلك اشتد خوف الصحابة رضي الله عنهم اشتد حذرهم من النفاق الأصغر وكانوا يسألون حذيفة بن اليمان صاحب سر رسول الله رضي الله عنه لأن الرسول كان يخبره بالمنافقين وصفاتهم، فيسألون حذيفة بالله هل عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين كان عمر رضي الله عنه يسأل حذيفة بالله هل عده رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين يعني النفاق الأصغر بأن يقوم الرجل ويتصدق لا يريد وجه الله وإنما يريد المدح أو يصلي ويطيل الصلاة لا يريد الثواب وإنما يريد مدح الناس أن ينظروا إليه ويمدحوه فقل من يسلم من ذلك قد الإنسان يقع في شيء من الكذب قد يقع في شيء من إخلاف الوعد فعلى المسلم أن يتجنب صفات المنافقين وإن لم يكن منافقا خالصا، قال صلى الله عليه وسلم: أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، وإذا عاهد غدر ، فلنحذر من صفات المنافقين، حمانا الله وإياكم من النفاق والمنافقين ومن الكفر والنفاق.

واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامةً يا ربَّ العالمين، اللَّهُمَّ احفظ علينا أمننا وايماننا واستقرارنا في أوطاننا، وآمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين، اللهم كف عنا بأس الذين كفروا فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا، اللهم احفظ هذه البلاد، اللهم احفظ هذه البلاد، اللهم احفظ هذه البلاد، آمنة مستقرة واحفظ بلاد المسلمين يا رب العالمين، اللهم اصلح ولاة أمورنا واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، اللهم أصلح بطانتهم وابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ)، اللهم إننا نعوذ بك من الفتن والشرور ما ظهر منها وما بطن، اللهم احمنا واحفظنا بالإسلام،  اللهم احمنا واحفظنا بالإسلام،  وأدم علينا الأمن والإيمان برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم خلص بلاد المسلمين، اللهم خلص بلاد المسلمين، اللهم خلص المسلمين من أذى الكفار وشر الكفار، اللهم خلص بلاد المسلمين عاجلا غير آجل، اللهم أنزل بالكفار وأعدائك أعداء الدين، أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، عاجلا غير آجل، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فاذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.