توجيهات للأئمة في رمضان


 

الخطبة الأولى:

الحمد لله ذي الفضل والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خص شهر رمضان بالصيام والقيام، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلّم تسليماً كثيراً، أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن ما يُشرع ويتأكد في رمضان بعد الصيام قيام لياليه، قال صلى الله عليه وسلم: شهر فرض الله عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه ، وقال صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، وقال صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، وقال صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة ، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم قام رمضان إيماناً واحتساباً إيماناً بمشروعية قيام شهر رمضان، يقوم مؤمناً ومصدقاً بذلك، لا يقوم تقليداً أو مضاهاةً أو رياءً أو سمعة، بل يقوم مؤمناً بذلك مصدقاً به، واحتساباً أي طلباً للأجر، احتساباً للأجر، فمن جمع هاتين، من جمع هذه الصفات الثلاث قيام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم أي ما سلف في عمره أو في السنة من ذنبه وذلك في الذنوب الصغائر فإنها تُكفّر بالأعمال الصالحة، أما الكبائر فإنها لا تُكفّر إلا بالتوبة منها، قال تعالى: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ) [النساء:31]، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر ، ليلة القدر هي ليلة واحدة من ليالي رمضان، أنزل الله فيها القرآن، ولها فضل عظيم، وهي خير من ألف شهر، أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر وذلك لفضلها وشرفها، وهذه الليلة لا شك ولا ريب أنها في رمضان، لكن لا يُعلم في أي ليلة من ليالي رمضان، ربما تكون في أوله، ربما تكون في وسطه، ربما تكون في آخره، أخفاها الله سبحانه من أجل أن يجتهد المسلم في قيام ليالي رمضان كلِها من أولها إلى آخرها، ليظفر بأمرين، الأمر الأول: قيام رمضان، الأمر الثاني: قيام ليلة القدر، فيحصل له الأجران أجر قيام رمضان وأجر قيام ليلة القدر لأن الله يحب الخير لعباده، يحب لهم المغفرة، يحب لهم الثواب، فهو يحب لهم أن يجتهدوا في ليالي رمضان احتساباً لثواب قيامها وطلباً لليلة القدر فيها، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة يعني إذا قام مع الإمام في كل الليالي من أول الشهر إلى آخره فإنه قد قام شهر رمضان، حتى ينصرف الإمام من الصلاة ولا ينصرف قبله، وبناءً على ذلك فالإمام عليه مسئوليةٌ نحو من خلفه من جماعة المسجد، فعليه أن يحتسب الأجر وأن يخلص النية لله عز وجل فيقوم بهم ليالي رمضان قياماً يوافق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ولم يحدد عدد الركعات وإنما هذا يرجع إلى نوعية الصلاة، فإن كان يطيل القراءة ويطيل الركوع ويطيل السجود فإنه يقلل عدد الركعات ويطيل في الصلاة وإن كان يخفف الصلاة تخفيفاً لا يخل بها فإنه يزيد في عدد الركعات، والعلماء اختلفوا في عدد الركعات في رمضان على أقوال كثيرة مما يدل على أن الأمر واسع ولكن الشأن في نوعية الصلاة بأن تكون صلاة معتدلة، صلاةً تامة القيام والركوع والسجود والخشوع لله عز وجل، فيها الطمأنينة، هذا هو المطلوب، فلو صلى ثلاثاً وعشرين أو صلى أربعين أو صلى ستاً وثلاثين أو صلى عشر ركعات بخمس تسليمات فكل ذلك موافق للسنة، لكن الشأن في نوعية الصلاة لا في عدد الركعات فقط لأن بعض الأئمة يسردها في دقائق، يسرد عشر ركعات في دقائق محصورة، لا يخشع فيها ولا يطمئن ولا يمكن من خلفه من الإتيان بالأذكار الواردة في الركوع والسجود، لا يُسمعهم الآيات من السرعة، هذا إخلال بالصلاة، هذا إخلال بالصلاة ونقص في ميزانها، فعلى الإمام وفقه الله أن يعتدل في صلاته وفي قراءته وفي قيامه وركوعه وسجوده، لأنه في عبادة ليس في سجن، ليس في حبس، وإنما هو في عبادة وطاعة لله يقوم بين يدي الله يناجي ربه عز وجل، يؤم المسلمين من خلفه، فعليه أن يحتسب الأجر والثواب، عليه أن يخلص النية لله عز وجل لا يداخله الرياء والسمعة فيباهي بكثرة من يصلون خلفه أو يحسن صوته من أجل أن يمدحه الناس بذلك، عليه أن يخلص النية لله، فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه وصواباً على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقراءة القرآن على ثلاثة أنواع:

النوع الأول: القراءة المرتلة المجودة وهذه تأخذ من الإنسان وقتاً طويلاً تشق عليه وتشق على من خلفه.

النوع الثاني: قراءة الهذ والهذرمة التي يسقط معها بعض الحروف من السرعة ولا يستفيد القارئ ولا المستمع منها وهذه لا تجوز.

النوع الثالث: القراءة المتوسطة بين التمطيط والتمديد والتكرار وبين الهذ والهذرمة وهي ما تسمى قراءة الحدر وهي الموجودة في المصاحف المرتلة فإن المصاحف المرتلة أغلبها على قراءة الحدر القراءة المتوسطة التي لا تشق على القارئ ولا يمل منها السامع، فعلى الإمام أن يختار هذا النوع من القراءة، أن يقرأ بقراءة الحدر التي يراعي فيها أحكام التجويد ويراعي فيها آداب القراءة ولا يشق على نفسه ولا يشق على من خلفه، وأما عدد الركعات فكما قلنا لا ينبغي أن تقل عن عشر ركعات بخمس تسليمات يسلم من كل ركعتين، لقوله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى ، أي يسلم من كل ركعتين ولا يسرد عدد الركعات بتسليم واحد هذا خلاف السنة، وصلاة التراويح مثنى مثنى لأنها من صلاة الليل، وصلاة الليل مثنى مثنى، يسلم من كل ركعتين، هذا هو الموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تقل قراءته عن خمس أوراق في كل ركعة وجه حتى يتمكن من ختم القرآن في آخر الشهر مع ما يأتي في التهجد في العشر الأواخر يضيف هذا إلى ما يقرأه في صلاة التهجد في العشر الأواخر فيتمكن من ختم القرآن ولا يشق على من خلفه لأن الإمام مؤتمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ، فالإمام ضامن لصلاة من خلفه، إن أتمها صار له الأجر ولمن خلفه، وإن أخل بها صار عليه الإثم والأجر لمن خلفه، قال صلى الله عليه وسلم: يصلون لكم فإن أحسنوا فلكم ولهم، يعني الأجر لكم ولهم، وإن أساؤوا فلكم وعليهم ، لكم الأجر وعليهم الإثم، والإمام إنما سُمي إماماً لأنه قدوة يقتدي به المأمومون فعليه أن يكون قدوة حسنة في صلاته، في قراءته، في ركوعه وسجوده وخشوعه وطمأنينته، هكذا تكون الصلاة يا عباد الله فلا يتلاعب بها بحسب رغبات الأئمة، كلٌ له رغبة، كلٌ له اجتهاد، لا، المطلوب أن الأئمة يكونون على وتيرة واحدة موافقين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسنون صلاتهم ويتقنونها ويخففون على المأمومين، كما قال صلى الله عليه وسلم: أيكم أمَّ الناس فليخفف فإن فيهم الكبير والمريض وذا الحاجة فإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء ، فالإمام مسئول وهو مؤتمن على الصلاة وسيسأله الله عز وجل عن هذه الأمانة، وبعض الأئمة يراوغ، يراوغ في أيام رمضان عن صلاة التراويح والتهجد يذهب هنا وهنا، يذهب للعمرة، يقول أنا سأذهب للعمرة، يا أخي أنت إمام، أنت موكول إليك إمامة هذا المسجد، وأن تؤم بالناس، محمَّل بأمانة، أنت مؤتمن، فعليك أن تتقيَ الله تعالى في أمانتك وأن تبقى في مسجدك، وأن تصلي بجماعتك أفضل لك من العمرة، لأن العمرة مستحبة وأما الإمامة فأنت قد تحملتها فصارت واجبة في ذمتك فكيف تتركها وتذهب إلى العمرة، بعض الأئمة تختلف صلاته، في بعض الليالي يطيل، ويخفف في بعضها، أو لا يحضر في بعضها، هذا تلاعب، فيجب على الإمام أن يتقيَ الله وأن يؤدي الأمانة التي في ذمته، وإذا كان لا يستطيع الإمامة أو لا يريدها فليتركها لغيره ولا يتحملها ثم يضيعها، إذا كان ليس عنده رغبة في الإمامة واستعداد للقيام بها على الوجه المطلوب فليتركها ويُلتمس غيره ممن يقوم بها على الوجه المطلوب، هذا ما يتأكد على الأئمة وفقهم الله في هذا الشهر لأنه شهر عظيم وموسم كريم فلا يفوّت الإمام على نفسه ولا يفوّت على من خلفه هذا الفضل العظيم بسبب تساهله، بسبب كسله، بسبب ملله، يحتسب الأجر والثواب، يصبر على ذلك والله جل وعلا لا يضيع أجر المحسنين، وأهم شيء نوعية القراءة لأن بعض الأئمة يشق على نفسه بمتابعة التجويد وأحكام التجويد والمدود والغنة إلى آخره فيشق على نفسه ويشق على من خلفه فهذا قد بالغ مبالغة شقت عليه ولا يستطيع التكميل للقرآن فهو كالمنبت، قال صلى الله عليه وسلم: المنبتَّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع فينقطع في أثناء الطريق ويمل من الإمامة ويستثقلها بسبب أنه أثقل على نفسه ولو أنه وازن الأمور ووازن القراءة والصلاة بين الليالي واطمأن فيها لاستراح وأدى الواجب عليه، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب:21]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد أيها الناس اتقوا الله واستدركوا وقتكم قبل فواته، استدركوا شهر رمضان قبل انقضائه، إنه ينبغي للمأمومين ولجماعة المسجد أن يحرصوا على حضور صلاة التراويح مع الإمام من بدايتها إلى نهايتها، من أول الشهر إلى آخره، وأن لا ينشغلوا عنها بالقيل والقال والمجالس التي لا خير فيها أو حتى لو كان فيها خير فإن صلاة التراويح أهم منها وأفضل، وقد يكون الإنسان مشغولاً بدنياه وببيعه وشرائه ومزاولة مهنة تجارته وأسفاره، ألا يجعل شهر رمضان خاصاً يتفرغ فيه لعبادة الله عز وجل ويترك الأشغال لبقية السنة فإن هذه فرصة قد لا تمر عليه مرة ثانية ولأنه يجمع بذلك بين خيري الدنيا والآخرة، تجارة الدنيا وتجارة الآخرة، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ) [الصف:10]، الله جل وعلا يقول لنا (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الصف:10-11]، قال تعالى: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [الجمعة:11]، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ) [المنافقون:9]، وقال سبحانه وتعالى في وصف عُمّار المساجد: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور:36-38]، الرزق بيد الله عز وجل، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3]، صلاة التراويح يا أخي ما تأخذ منك وقتاً طويلاً تحصل على هذا الأجر العظيم يبارك الله لك فيها، فاتقوا الله عباد الله ولا تضيعوا أوقاتكم إما باللهو واللعب والغفلة وإما بطلب الدنيا والإعراض عن الآخرة، اتقوا الله في أنفسكم وبادروا أوقاتكم قبل فواتها واغتنموا أعماركم قبل انقضائها، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللهم أصلح ولاة أمورنا، اللهم اجعلهم هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، اللهم أصلح بطانتهم، وأبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم دمر أعداءك أعداء الدين من اليهود والنصارى وسائر الكفرة والمشركين والمنافقين، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واردد كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره إنك على كل شيء قدير، اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم ادفع عنا الغلا والوباء والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

عباد الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:90-91]، فاذكروا اللهَ يذكرْكم، واشكُروه على نِعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.